تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اجعل الله صاحبا


سسارونه
26 / 12 / 2012, 56 : 01 AM
قال : صحبة غير الله ضياع ثم حسرة الأبد !
فاجعل الله صاحبا ، ودعِ الناسَ جانبا .!

قلت : ما ليَ بدٌ من الخلق !

قال : فاصحبْ من يعينك على طاعة الله سبحانه ، ويشدك إليه ، ويربطك به
وانبذ عنكَ من يشغلك عن ربك جل جلاله
ووطن نفسك على أن كل من شغلك عن ربك ، ولو ساعة من نهار أو ليل ،
فإنما هو قاطع طريق ليس إلا !!
وهل يعقل أن تصاحب قاطع طريق ، ويميل إليه قلبك ؟!

قلت : كثيراً ما اضطر إلى صحبة أمثال هؤلاء بسبب ظروف عمل
أو صلات قرابة ، أو جوار أو دراسة ونحو ذلك



قال : المضطر يأكل الميتة ، ولكن بقدرٍ ولا يزيد !!
وهؤلاء كن معهم بقالبك ، أما قلبك فيبقى مشدوداً إلى الله سبحانه .!


قلت : هذه تتعسر عليّ !!

قال : أولاً وطن نفسك على أن هذا هو ميدان مجاهدتك لنفسك ،

فإن صدقت الله في هذه المجاهدة ،
ساق إليك الخير من حيث لا تحتسب كما قال :
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )
ثم ذكّر نفسك دائماً : أنك ترغب أن تربح على الناس ،على أن يربحوا هم عليك !



قلت : زدني توضيحاً

قال : اعلم أنه إذا انتصبت هذه الفكرة في عقلك واستقرت فيه ،
فإنك لا تتعامل مع أحد إلا وأنت عازم على أن تربح عليه ما يزيدك قربا من ربك ،
وليس العكس ** !
وهذا يجعلك تتعامل معه بما يكون سببا في زيادة رصيدك عند ربك سبحانه .
وهناك ما هو أعجب من ذلك

قلت : ما هو ؟

قال :إذا صدقت في هذا ، وأحسنت مجاهدة نفسك في هذه الدائرة ،
وجدت صداها وبركتها بوضوح ، هذه واحدة ، والثانية :
أن عدوى هذه البركة ستسري إلى الطرف الآخر إن كان فيه خيراً ،
شعر بذلك أو لم يشعر وبهذا تكون قد ربحت مرتين !!

قلت : هذا كلام جديد والله أسمعه لأول مرة فجزاك الله عني خيراً


قال : المعاني التي تحرك القلوب إلى الله وتهيجها لمزيد من القرب منه ،
تبقى جديدة أبداً ، وكلما أعدتها ازدادت صقلاً !
وكلما انفعلت معها وأنت تتحدث عنها ، شعر الطرف الآخر كأنه يسمعها لأول مرة !!


قلت : الله أكبر ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء

قال : نعم هو ما تقول ولكن الله جعل أسبابا وسن سنناً ،
ومن عمل بتلك الأسباب ، وسار على تلك السنن ، منحه الكثير ،
وأعطاه أكثر مما وعده

قلت : أسأل الله أن يعينني على ذكره وشكره وحسن عبادته

قال : فاحمد الله إذن حمداً كثيراً على أن يسر لك مثل هذه المعاني ،
في الوقت الذي حرمها غيرك وهم بالملايين .!

قلت : الحمد لله حمداً كثيراً طيبا مباركاً فيه كما يحب ربي ويرضى .

سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 12 / 2012, 59 : 02 AM
جزآك الله خير وبارك الله فيك
تقديري

دروب الامل
26 / 12 / 2012, 33 : 06 AM
جزآك الله خير وبارك الله فيك

جروح الوفا*
26 / 12 / 2012, 04 : 07 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

الكاريبي
26 / 12 / 2012, 31 : 10 AM
جزآك الله خير وبارك الله فيك

عزوف
29 / 12 / 2012, 17 : 10 AM
جزيت الخير وبارك الله فيك

عيد سعيد
29 / 12 / 2012, 14 : 09 PM
جزاك الله خير
ودي