عبيد الفيصل
28 / 09 / 2012, 53 : 08 PM
اليوم الوطني هو اليوم الذي أعلن فيه الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى توحيد المملكة العربية السعودية عام 1351 هـ وله الآن 82 سنة . هو يوم يتذكر فيه الجميع نعمة لم شمل البلاد بهذه الآلاف من الكليلو مترات التي كانت من قبل تعيش في صراع محتدم فيما بينها القوي فيها يأكل الضعيف والحقوق مسلوبة والأموال منهوبة يمسي أحدهم مراح بهائمه ملىء ويصبح خاليا من المواشي لايدري من أخذها , لا يوجد شرطة تبحث عن المجرمين ولا أمن طرق يساعد المتعطلين ولا دفاع مدني يطفيء الحريق ولا مدارس تعلم الناس سوى كتاتيب صغيرة متناثرة في بعض المدن والقرى تدرس القرآن الكريم واللغة والحساب وقد تأتي أحدهم الرسالة وهو ما يسمى بـ ( الخط ) فلا يجد في القرية من يقرأه سوى إمام القرية ( المطوع ) . ولا يوجد رواتب سوى نخيلات لأمير الديرة والإمام والمؤذن ورجل الحسبة ( الهيئة ) أو أصواع من طعام , ولا يوجد مستشفيات لعلاج المرضى سوى الطب الشعبي القائم على الأعشاب والكي ونحو ذلك ,إلى غير ذلك من حالات الفقر والجوع التي كانت تمر بها هذه البلاد قبل توحيدها ومن يقرأ تاريخ ابن بشر ( عنوان المجد في تاريخ نجد ) يعرف ما مرت به هذه البلاد من حالات الجوع والفقر حتى أكلوا جيف الحمير وأوراق الشجر وتورمت بطونهم من جراء ذلك حتى مات الكثير منهم . كانت تصيبهم الأمراض الفتاكة كالجدري والحصبة فيموت منهم الكثير وقد مات في تمير هذه في يوم واحد تسع أنفس من بيت أسرة واحدة .
أما اليوم ونحن نعيش حالة الأمن والإيمان ورغد العيش وسعة المنازل فالمساجد عامرة ومكيفة والبيوت الحديثة والأسواق الكثيرة التي تجلب لها البضائع من شتى أقطار العالم من ملابس وخضار وأطعمة ومشروبات يعجز الإنسان عن حصرها ما كانت لتأتي هذه الخيرات والنعم لولا توفيق الله ثم توحيد هذه البلاد . غيرنا الآن يتمنى لقمة العيش فلا يجدها ونحن نتلذذ بالأكل والشرب . غيرنا يخرج من بيته ولا يأمن على زوجته وأبنائه وبناته .غيرنا من الدول الصغيرة يتمنى أن يتفسح في البر ولو مساحة كيلو متر أو كيلوين ونحن نرى البراري بمئات الكيلو مترات , نحن نعيش في قارة ضخمة تعادل مساحات كثير من الدول فاحمدوا الله من قلوب صادقة على هذه النعمة التي أنتم فيها ولا تجحدوها فينزعها الله منكم , تمسكوا بدينكم الذي أعزكم الله به كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة من غيره أذلنا الله ) فإذا كنتم يا شباب الإسلام تحبون دينكم وبلدكم حقا فلا يكون تعبيركم عن فرحتكم باليوم الوطني بإثارة الفوضى والتفحيط وإيذاء إخوانكم من المارة والنساء . فالله يقول : ( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ) ويقول سبحانه : ( والله لا يحب الفساد ) , لا يكون تعبيركم بالفرحة بإرباك حركة السير في الشوارع واستنفار رجال المرور والهيئة والأمن فهم إخوانكم المسلمون مثلهم مثلكم يحبون لكم الخير والأمن والبعد عن المعاصي والفواحش التي تسخط الله علينا إذا كثرت وعمت قالت عائشة رضي الله عنها للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : (أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث ) . لا تجعلوا الفرح باليوم الوطني ذريعة للإختلاط بالنساء ومزاحمتهن في الشوارع والأسواق فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( أخوف ما أخاف على أمتي فتنة النساء وإن فتنة بني اسرائيل كانت في النساء ) ومعلوم أن المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان يعني زينها في أعين الرجال فلتحذري أختي المسلمة من أن تخرجي في الشوارع رافعة الأعلام متمايلة البدن فيطمع فيك الذي في قلبه مرض كما قال تعالى : ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) وقال تعالى : ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) ومعلوم أن الإختلاط بين الرجال والنساء سبب لكثير من الفتن التي لا تخفى على كل عاقل ولا يعني كلامي هذا منع النساء من الخروج لحاجاتهن اللازمة من بيع وشراء وصلاة ودراسة وتنزه وتسلية ولكن في جو من الحشمة والستر والعفاف .
جعلني الله وإياكم من الموفقين لمعرفة قدر نعمة الله علينا في توحيد شملنا وجمع كلمتنا والتفافنا حول قيادتنا وعلمائنا الذين نكن لهم كل التقدير والإحترام قال تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) .
وصلى الله وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
أما اليوم ونحن نعيش حالة الأمن والإيمان ورغد العيش وسعة المنازل فالمساجد عامرة ومكيفة والبيوت الحديثة والأسواق الكثيرة التي تجلب لها البضائع من شتى أقطار العالم من ملابس وخضار وأطعمة ومشروبات يعجز الإنسان عن حصرها ما كانت لتأتي هذه الخيرات والنعم لولا توفيق الله ثم توحيد هذه البلاد . غيرنا الآن يتمنى لقمة العيش فلا يجدها ونحن نتلذذ بالأكل والشرب . غيرنا يخرج من بيته ولا يأمن على زوجته وأبنائه وبناته .غيرنا من الدول الصغيرة يتمنى أن يتفسح في البر ولو مساحة كيلو متر أو كيلوين ونحن نرى البراري بمئات الكيلو مترات , نحن نعيش في قارة ضخمة تعادل مساحات كثير من الدول فاحمدوا الله من قلوب صادقة على هذه النعمة التي أنتم فيها ولا تجحدوها فينزعها الله منكم , تمسكوا بدينكم الذي أعزكم الله به كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة من غيره أذلنا الله ) فإذا كنتم يا شباب الإسلام تحبون دينكم وبلدكم حقا فلا يكون تعبيركم عن فرحتكم باليوم الوطني بإثارة الفوضى والتفحيط وإيذاء إخوانكم من المارة والنساء . فالله يقول : ( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ) ويقول سبحانه : ( والله لا يحب الفساد ) , لا يكون تعبيركم بالفرحة بإرباك حركة السير في الشوارع واستنفار رجال المرور والهيئة والأمن فهم إخوانكم المسلمون مثلهم مثلكم يحبون لكم الخير والأمن والبعد عن المعاصي والفواحش التي تسخط الله علينا إذا كثرت وعمت قالت عائشة رضي الله عنها للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : (أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث ) . لا تجعلوا الفرح باليوم الوطني ذريعة للإختلاط بالنساء ومزاحمتهن في الشوارع والأسواق فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( أخوف ما أخاف على أمتي فتنة النساء وإن فتنة بني اسرائيل كانت في النساء ) ومعلوم أن المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان يعني زينها في أعين الرجال فلتحذري أختي المسلمة من أن تخرجي في الشوارع رافعة الأعلام متمايلة البدن فيطمع فيك الذي في قلبه مرض كما قال تعالى : ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) وقال تعالى : ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) ومعلوم أن الإختلاط بين الرجال والنساء سبب لكثير من الفتن التي لا تخفى على كل عاقل ولا يعني كلامي هذا منع النساء من الخروج لحاجاتهن اللازمة من بيع وشراء وصلاة ودراسة وتنزه وتسلية ولكن في جو من الحشمة والستر والعفاف .
جعلني الله وإياكم من الموفقين لمعرفة قدر نعمة الله علينا في توحيد شملنا وجمع كلمتنا والتفافنا حول قيادتنا وعلمائنا الذين نكن لهم كل التقدير والإحترام قال تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) .
وصلى الله وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .