عزوف
10 / 09 / 2012, 09 : 08 AM
دع عـنك ما قد فات في زَمنِ الصبّا ** واذكُـر ذنـوبك وابـكها يـا مُذنبُ
واخـشَ مُـناقشة الـحساب فـإنه ** لا بُـد يُـحصي مـا جنيتَ ويُكتبُ
لـم يـنسه الـملكانِ حـينَ نـسيته ** بــل أثـبتاه ، وأنـتَ لاهٍ تـلعبُ
والـروح فـيك وديـعةٌ أُودعـتها ** سـترُدها بـالرغم مـنكَ وتُـسلبُ
وغُـرورُ دنـياكَ الـتي تَـسعى لها ** دارٌ حـقـيقتها مَـتـاعٌ يـذهـبُ
والـليلَ ، فـاعلم ، والنهار كلاهما ** أنـفـاسنا فـيـه تُـعدّ وتُـحسبُ
وجـمـيعُ مـا حَـصلته وجـمعتهُ ** حـقـاً يـقينا بـعدَ مـوتكَ يُـنهَبُ
تُـبّـا لــدار ٍ لا يـدومُ نـعيمُها ** ومـشـيدُها عـما قـليل ٍ يَـخرَبُ
لا تـأمـنِ الـدهر الـصُروف لأنـه ** مــا زالَ قِـدماً لـلرجالِ يُـهذبُ
وكـذلـكَ الأيـامُ فـي غـصّاتها ** مـضـضٌ يُـذلُ لـه الأعزُ الأنجبُ
فـعليك تـقوى اللهِ فـالزمها تـفُز ** إن الـتـقيّ هـو الـبهي الأهـيبُ
واعـمل لـطاعتهِ تـنلْ منه الرَّضا ** إن الـمـطـيعَ لَـربـه لـمـقرّبُ
وألـقَ عـدوكَ بالـتحيـةِ لا تكنْ ** مـنـهُ زمـانـك خـائفـا تترقبُ
واحذره يـوما إن أتى لك باسماً ** فاللـيثُ يـبـدو نـابُهُ إذ يغضبُ
وإذا الصـديقُ رأيتـَهُ متمـلقا ** فـهـو العـدو و حقـُه يُتجنَبُ
لا خـير في ود امريءٍ متملقِ ** حـلو اللسـانَ و قـلبُهُ يَتلهبُ
ويلقاك يحلف أنـه بـك واثقٌ ** و إذا تـوارى عـنك فهو العقربُ
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ** و يـروغُ منكَ كـما يروغُ الثعلبُ
واخـتر صـديقك واصطفيه تفاخراً ** إن الـقَرين إلـى الـمقارنِ يُـنسبُ
إن الغنىَ مـن الـرجـال مُكرمُ ** فـتراهُ يُـرجى مـا لـديه ويُرغبُ
ويُـبشُ بـالترحيب عـند قُـدومه ** ويُـقـامُ عـنـد سَـلامهِ ويـقُرّبُ
و إخفض جنـاحـك للأقارب كلهم ** بِتـذلُـل و إسمح لهـم إن أذنبوا
ودع الـكذوبَ ولا يـكنْ لكَ صاحباً ** إن الـكذوبَ لـبئس خـلاً يصحبُ
وذر الـحـسود وإن تـقادم عَـهده ** فـالحقد بـاق فـي الصدورِ مغيَّبُ
واحـفظ لِـسانك واحترز من لفظه ** فـالمرء يـسلم بـاللسان ويُـعطَبُ
وزن الـكلام إذا نـطقت ولا تـكن ** ثـرثارةً فـي كـلّ نـاد تـخطبُ
واخـشَ مُـناقشة الـحساب فـإنه ** لا بُـد يُـحصي مـا جنيتَ ويُكتبُ
لـم يـنسه الـملكانِ حـينَ نـسيته ** بــل أثـبتاه ، وأنـتَ لاهٍ تـلعبُ
والـروح فـيك وديـعةٌ أُودعـتها ** سـترُدها بـالرغم مـنكَ وتُـسلبُ
وغُـرورُ دنـياكَ الـتي تَـسعى لها ** دارٌ حـقـيقتها مَـتـاعٌ يـذهـبُ
والـليلَ ، فـاعلم ، والنهار كلاهما ** أنـفـاسنا فـيـه تُـعدّ وتُـحسبُ
وجـمـيعُ مـا حَـصلته وجـمعتهُ ** حـقـاً يـقينا بـعدَ مـوتكَ يُـنهَبُ
تُـبّـا لــدار ٍ لا يـدومُ نـعيمُها ** ومـشـيدُها عـما قـليل ٍ يَـخرَبُ
لا تـأمـنِ الـدهر الـصُروف لأنـه ** مــا زالَ قِـدماً لـلرجالِ يُـهذبُ
وكـذلـكَ الأيـامُ فـي غـصّاتها ** مـضـضٌ يُـذلُ لـه الأعزُ الأنجبُ
فـعليك تـقوى اللهِ فـالزمها تـفُز ** إن الـتـقيّ هـو الـبهي الأهـيبُ
واعـمل لـطاعتهِ تـنلْ منه الرَّضا ** إن الـمـطـيعَ لَـربـه لـمـقرّبُ
وألـقَ عـدوكَ بالـتحيـةِ لا تكنْ ** مـنـهُ زمـانـك خـائفـا تترقبُ
واحذره يـوما إن أتى لك باسماً ** فاللـيثُ يـبـدو نـابُهُ إذ يغضبُ
وإذا الصـديقُ رأيتـَهُ متمـلقا ** فـهـو العـدو و حقـُه يُتجنَبُ
لا خـير في ود امريءٍ متملقِ ** حـلو اللسـانَ و قـلبُهُ يَتلهبُ
ويلقاك يحلف أنـه بـك واثقٌ ** و إذا تـوارى عـنك فهو العقربُ
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ** و يـروغُ منكَ كـما يروغُ الثعلبُ
واخـتر صـديقك واصطفيه تفاخراً ** إن الـقَرين إلـى الـمقارنِ يُـنسبُ
إن الغنىَ مـن الـرجـال مُكرمُ ** فـتراهُ يُـرجى مـا لـديه ويُرغبُ
ويُـبشُ بـالترحيب عـند قُـدومه ** ويُـقـامُ عـنـد سَـلامهِ ويـقُرّبُ
و إخفض جنـاحـك للأقارب كلهم ** بِتـذلُـل و إسمح لهـم إن أذنبوا
ودع الـكذوبَ ولا يـكنْ لكَ صاحباً ** إن الـكذوبَ لـبئس خـلاً يصحبُ
وذر الـحـسود وإن تـقادم عَـهده ** فـالحقد بـاق فـي الصدورِ مغيَّبُ
واحـفظ لِـسانك واحترز من لفظه ** فـالمرء يـسلم بـاللسان ويُـعطَبُ
وزن الـكلام إذا نـطقت ولا تـكن ** ثـرثارةً فـي كـلّ نـاد تـخطبُ