Just Tears
14 / 11 / 2005, 24 : 10 AM
استيقظت احدى الليالي , في ليلة تكاد نجومها تختفي من ظلامها الدامس. ليلة لا تسمع فيها إلا صوت السكون.
لم أعلم إلى الآن مالذي دعاني للإستيقاظ. هل هي أنفاس أخي الصغير و هو يبكي لوحده, كما كنت ابكي لفقدانها (1).
كنت قريباً منه كل سنين عمره السبع ولكن لم ألاحظ جمال عينيه. رأيت دموعه تنساح بإستحياء على خديه عندما
كنت ذاهباً لإعداد وجبة لنفسي قبل صلاة الفجر. عندما رأيته توقف الزمن كله و توقفت. لم أرى في حياتي عينيين
تتزلزل من الألم عند البكاء. هل هي دموعه لفقدان أبي. كنت أباه اللذي يحتاج أباً. كان يراني دائماً قوياً و لكن ,
في تلك اللحظه كنت طفلاً وانهارت دموعي عندما رأيته يبكي وينظر الي.
ذهب كل كبريائي في لحظه كان البكاء عنواناً للصمت. لا زلت أحتفظ بصورة عينية في مخيلتي تتلألأ بدون توقف.
تشع بإستمرار. كان مصدرها الكامن هو الألم والجروح. ليالي الألم السرمديه.
وقبل ان تمس اي دمعه من دموعى الأرض و اللتي تبدو متعطشة
لان ترتوي بدماء الحزن. واذا بنور يضيء حياتي من جديد, ابتسم أخي و هو يمسح عينيه , لا أعرف سبباً للإبتسامه
سوى اني كنت أسعد انسان بتلك الإبتسامة اللتي أنارت حياتي و خلقت فيها الأمل من جديد.
كما هو معتاد بكوني انسحابي ذهبت لإعداد وجبة ترد أنفاسي المسروقة حاولت تجاهل العالم المضيء و لكن لم
أستطع. لا زلت أرى ضوء ابتسامته تشع من خلفي. لم أستطع تجاهلها للحظة واحده.
لم اكن ارى من جسمه الا يديه و رأسه وهو ينظر لي من فوق الكرسي اللذي كان
مخصصاً لوالدتي , كانت اللعبه بيده وباتت رطبة من دموعة اللتي وددت لو انه بكاها على صدري. حاولت ان اشغل نفسي
ولكني نسيت ماللذي أتيت من أجله. فتحت باب الثلاجة لأختبىء خلفه, و لم ألبث برهة إلا و أرى الظلال خلفي منعكس
من الضوء الخافت من الثلاجة. إنه اخي لم أتحرك لاني كنت أجبن مما اكون عليها بأي لحظه أخرى.. كم تمنيت أن أكون
شجاعاً للمره الثانية في حياتي. لم أكن شجاعاً عندما قالت اني لا أريدها و لا أحبها لإني اكتفيت بالإنسحاب
الهادئ (1).
و لم أكن شجاعاً عندما أردت ان أحضن أخي. الطفل اللذي لم يعرف للأب وجود. كيف أكون له أباً و انا لم أعرف معني
هذه الكلمة سوى الخوف - القلق - الألم و البكاء.
وضع اخي كفه المبلول على كتفي و قال انه جائع وانا أرى عيونه الحائر و تنتظر الرد مني بكل خوف. لا أدري للآن
لماذا كان خائفاً. هل كنت أعامله بلطف في السابق ؟؟ هل كان خوفي عليه مصدر قلق له ؟
قلت له ماذا تريد ان تأكل. قال لا أدري و في تلك اللحظه لو طلب مني الشمس أو القمر لأنزلتهما له. أعددت له وجبته
المفضله رغم ان وقتها لم يكن مناسباً و لكن كنت فقط أريد أن أجعله يشعر بالسعاده بوقت ظننت انه كان يحلم فيه.
بعد الوجبه وضعت يدي على رأسه و كنت أريد تقبيله و لكني خفت ان أبكي , لذلك طلبت منه انا ينام بعد ان ساعدته
بتنظيف نفسه. سألني لماذا انام ؟ اجبته بسبب المدرسة . اللتي لم يكن يكرهها رغم ان غالبية الأطفال في السن المبكره
يرفضون الذهاب اليها. لكن أخي كان يشعر بالقلق في المنزل فالمدرسة هي مكانه المفضل. لذلك لم أذهب للعمل اليوم.
لاني اريد ان انتظره اليوم لأصطحبه كما يفعل الآباء لأبناءهم كل يوم. كان البيت ملاصق للمدرسة و لكن بعد اليوم لن
يمنعني ذلك من الذهاب له كل يوم لأصطحبه معي للبيت.
هذه قصتي مع أخي الصغير في يوم هي هجرتني فيه و لكني سعيد لان هجرها أراني حباً مختلف بأبعاد أخرى.
آسف للإطالة - هذه قصتي - دمــTearsــوع فــJustــقط.
لم أعلم إلى الآن مالذي دعاني للإستيقاظ. هل هي أنفاس أخي الصغير و هو يبكي لوحده, كما كنت ابكي لفقدانها (1).
كنت قريباً منه كل سنين عمره السبع ولكن لم ألاحظ جمال عينيه. رأيت دموعه تنساح بإستحياء على خديه عندما
كنت ذاهباً لإعداد وجبة لنفسي قبل صلاة الفجر. عندما رأيته توقف الزمن كله و توقفت. لم أرى في حياتي عينيين
تتزلزل من الألم عند البكاء. هل هي دموعه لفقدان أبي. كنت أباه اللذي يحتاج أباً. كان يراني دائماً قوياً و لكن ,
في تلك اللحظه كنت طفلاً وانهارت دموعي عندما رأيته يبكي وينظر الي.
ذهب كل كبريائي في لحظه كان البكاء عنواناً للصمت. لا زلت أحتفظ بصورة عينية في مخيلتي تتلألأ بدون توقف.
تشع بإستمرار. كان مصدرها الكامن هو الألم والجروح. ليالي الألم السرمديه.
وقبل ان تمس اي دمعه من دموعى الأرض و اللتي تبدو متعطشة
لان ترتوي بدماء الحزن. واذا بنور يضيء حياتي من جديد, ابتسم أخي و هو يمسح عينيه , لا أعرف سبباً للإبتسامه
سوى اني كنت أسعد انسان بتلك الإبتسامة اللتي أنارت حياتي و خلقت فيها الأمل من جديد.
كما هو معتاد بكوني انسحابي ذهبت لإعداد وجبة ترد أنفاسي المسروقة حاولت تجاهل العالم المضيء و لكن لم
أستطع. لا زلت أرى ضوء ابتسامته تشع من خلفي. لم أستطع تجاهلها للحظة واحده.
لم اكن ارى من جسمه الا يديه و رأسه وهو ينظر لي من فوق الكرسي اللذي كان
مخصصاً لوالدتي , كانت اللعبه بيده وباتت رطبة من دموعة اللتي وددت لو انه بكاها على صدري. حاولت ان اشغل نفسي
ولكني نسيت ماللذي أتيت من أجله. فتحت باب الثلاجة لأختبىء خلفه, و لم ألبث برهة إلا و أرى الظلال خلفي منعكس
من الضوء الخافت من الثلاجة. إنه اخي لم أتحرك لاني كنت أجبن مما اكون عليها بأي لحظه أخرى.. كم تمنيت أن أكون
شجاعاً للمره الثانية في حياتي. لم أكن شجاعاً عندما قالت اني لا أريدها و لا أحبها لإني اكتفيت بالإنسحاب
الهادئ (1).
و لم أكن شجاعاً عندما أردت ان أحضن أخي. الطفل اللذي لم يعرف للأب وجود. كيف أكون له أباً و انا لم أعرف معني
هذه الكلمة سوى الخوف - القلق - الألم و البكاء.
وضع اخي كفه المبلول على كتفي و قال انه جائع وانا أرى عيونه الحائر و تنتظر الرد مني بكل خوف. لا أدري للآن
لماذا كان خائفاً. هل كنت أعامله بلطف في السابق ؟؟ هل كان خوفي عليه مصدر قلق له ؟
قلت له ماذا تريد ان تأكل. قال لا أدري و في تلك اللحظه لو طلب مني الشمس أو القمر لأنزلتهما له. أعددت له وجبته
المفضله رغم ان وقتها لم يكن مناسباً و لكن كنت فقط أريد أن أجعله يشعر بالسعاده بوقت ظننت انه كان يحلم فيه.
بعد الوجبه وضعت يدي على رأسه و كنت أريد تقبيله و لكني خفت ان أبكي , لذلك طلبت منه انا ينام بعد ان ساعدته
بتنظيف نفسه. سألني لماذا انام ؟ اجبته بسبب المدرسة . اللتي لم يكن يكرهها رغم ان غالبية الأطفال في السن المبكره
يرفضون الذهاب اليها. لكن أخي كان يشعر بالقلق في المنزل فالمدرسة هي مكانه المفضل. لذلك لم أذهب للعمل اليوم.
لاني اريد ان انتظره اليوم لأصطحبه كما يفعل الآباء لأبناءهم كل يوم. كان البيت ملاصق للمدرسة و لكن بعد اليوم لن
يمنعني ذلك من الذهاب له كل يوم لأصطحبه معي للبيت.
هذه قصتي مع أخي الصغير في يوم هي هجرتني فيه و لكني سعيد لان هجرها أراني حباً مختلف بأبعاد أخرى.
آسف للإطالة - هذه قصتي - دمــTearsــوع فــJustــقط.