قاصد الصمان
25 / 05 / 2012, 02 : 02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا تريد معرفته عن الليبرالية ؟
التساؤل الأول :
ما الليبرالية ؟
حركة فكرية تعتني بالحرية .
التساؤل الثاني:
هل الليبرالية دين ؟
ليست ديناً ، ولا تحبّ الأديان ؛ ولكنها ترى أن المرء حُرّ في اختيار دينه .
التساؤل الثالث:
ما علاقتها بالعلمانية ؟
العلمانية أُمّ الليبرالية ، فالعلمانية فكرة ، والليبرالية قامتْ لتطبيق تلك الفكرة ،
فالعلماني بمثابة العقل والليبرالي كالجسد .
وربما يُقال : العلمانية تهتمّ بسياسة الدولة ، والليبرالية
تهتمّ بكل شيء وليس بالسياسة فحسب .
التساؤل الرابع :
ما مطالب الليبراليين ؟
الحرية المطلقة !
التساؤل الخامس :
ما المؤاخذات على الليبرالية ؟
المؤاخذة الأولى :
المطالبة بالحرية المطلقة ، التي تعني إلغاء القيود الدينية والاجتماعية .
المؤاخذة الثانية :
الاعتراض على شعيرة ، الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر .
المؤاخذة الثالثة :
الاعتراض على عبادة النصيحة .
المؤاخذة الرابعة :
الاعتراض على عقيدة معاداة الكفار والبراءة منهم .
المؤاخذة الخامسة :
الاعتراض على عبادة الجهاد الشرعي بضوابطه .
المؤاخذة السادسة :
الاعتراض على تطبيق الحدود الشرعية .
المؤاخذة السابعة :
تعظيم العقل لدرجة اعتباره كافياً للحكم على الأشياء ،
وتمييز الحقائق ومعرفة الحق من الباطل .
المؤاخذة الثامنة :
محبّة الجهل بالإسلام ! فلا يُرحّبون بالعلم الشرعي والتخصصات الشرعية .
المؤاخذة التاسعة :
ظُلم دين الإسلام ! فيعتمدون في فهم الإسلام والحكم عليه على مشاهداتهم ومعاناتهم الشخصية ،
وأخطاء بعض المنتسبين للدين إن وجدت ، والعقل والمنطق .
المؤاخذة العاشرة :
اعتبارهم ترك أو تغيير الدين حقاً شخصيا ً.
التساؤل السادس :
هل الليبرالي ينتقد الإسلام أم المسلمين ؟
بعضهم يتجرّأ ويصرّح بانتقاد الإسلام كما ظهر في هذا
الزمان ( كشغري ، حصة إل الشيخ )
وغيرهم وبعضهم يُوْهم أو يتوّهّم ، أنه لا ينتقد الدين وإنما ينتقد أهل الدين !
وهو في الحقيقة ينتقد الدين نفسه ، غالبا بقصد وأحيانا بدون قصد .
التساؤل السابع :
ما نظرة الليبراليين للإسلام والمسلمين ؟
الإسلام تخلف ! غير قادر على حلّ مشكلات العصر ! والتمسّك به تشدّد !
السلف انتهى عصرهم !على المسلمين
أن يفهموا دينهم من جديد !
التساؤل الثامن :
ما أبرز المصطلحات التي يُردّدها الليبراليون ؟
المصطلح الأول :
الحوار : وقصدهم إقناع المسلمين بالنقاش في كل شيء، وعدم التمسك حتى بمُسلّمات الدين ،
بل إن معيار الثقافة عند أكثر الليبراليين هو الجرأة
على الدين والخوض فيه .
المصطلح الثاني :
سعة الأفق : وقصدهم أن يتقبّل المسلمُ الآراء المخالفة ،
حتى ولو كانت فاسدة أو مُكفّرة .
المصطلح الثالث :
تقبّل المخالِف : وقصدهم أن نحترم الرأي ولو كان كفرا ً.
المصطلح الرابع :
التعايش : وقصدهم أن يبقى كل واحد على دينه .
المصطلح الخامس :
الآخَر : وقصدهم (الكافر ) فلا يُحبّون وصف الكفر، لأنه يتضمن الحكم بعدم قبول الرأي
المصطلح السادس :
الوطنية : وقصدهم اتّهام من يخالفهم، بعداوة الوطن والسعي لزعزعة استقراره .
المصطلح السابع :
التنوير : لقب أطلقوه على أنفسهم ومَن وافقهم.
التساؤل التاسع :
كيف يحاولون إقناع الناس بآرائهم ؟
* إيهام الناس بأنهم مُثقّفون مخلصون للوطن .
* إظهار حضارة الغرب بصورة مثالية .
* تسليط الضوء على أخطاء أهل الدين .
* ربط التخلّف والمصائب والمشاكل بالدين .
* إظهار الدعاة المتميّعين بأنهم أهل الوسطية .
* نشر أخطاء المجتمع وطرح الحلول الغربية .
* إيهام الناس بأن حلّ الخلافات يكون بالحوار .
التساؤل العاشر :
من أي شيء استفاد الليبراليون ؟
* أحداث الإرهاب ؛ فحاولوا إقناع العالم بأن هذا حال
المسلمين ، وليس من فعل الخوارج المبتدعة .
* بعض الفتاوى الاجتهادية التي تتغير مع تغير العصر
* تقصير بعض القُضاة .
* أخطاء بعض رجال هيئة الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر .
* أخطاء بعض الجمعيات الخيرية .
التساؤل الحادي عشر :
ما علاقة الليبراليين بالدعاة ؟
استطاعوا بمساعدة بعض الدعاة (الذين كانوا متشددين
بالأمس) أن ينتشروا بين المسلمين ،
فالناس لا تتقبّل من أديب أو روائي شهاداته أمريكية
وتاريخه يخلو من العمل الإسلامي ؛ لكن قد تتقبل
الفكرة نفسها على اعتبار أنها(( فتوى شرعية))
لذا فإن مرحلة الانحراف التي يعيشها بعض الدعاة
كانت خير مُعين لليبراليين في تمرير أقوالهم وآرائهم
باسم الدين ، ومن الأدلة على قوة العلاقة بينهم أن
بعض الدعاة لم ينتقد الليبرالية حتى الآن .
التساؤل الثاني عشر :
كيف أكتشف الليبرالي ؟
اختبر الليبرالي في النقاط التالية :
* القناعة بالحدود الشرعية كقطع السارق
وجلد الزاني وقتل المرتد .
* تقبّله للنصيحة والتناصح بين المسلمين .
* أهمية تعلم أحكام الدين والرجوع للعلماء .
* تعظيم السلف واحترام فهمهم للدين .
* توقير العلماء الصادقين والثناء عليهم .
* محبة القُضاة الشرعيين والقضاء الشرعي .
* محبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
* الرضا عن حضارة المجتمع المسلم .
* الموقف من الحضارة الغربية .
* الموقف من علماء العصر كابن باز والألباني وابن عثيمين ،
لا سيما العلامة صالح الفوزان
لأنه ردّ عليهم كثيراً .
* قناعته بكراهية الكفر والكفار مع عدم ظلمهم والاعتداء عليهم .
التساؤل الثالث عشر :
هل أفكار كل الليبراليين واحدة ؟
ليس كلهم على منزلة واحدة ؛ فمنهم المبتدِئ ، ومنهم مَن لا يعرف كل آراء الليبرالية ،
ومنهم مَن لا يوافق على كل آراء الليبرالية .
التساؤل الرابع عشر :
هل الليبراليون كفار ؟
يجب أن نُفرّق بين أمرين : الحكم على (الفِرقة)
والحكم على (أفراد) تلك الفِرقة ؛
فعند الحكم على فكر الليبرالية يقال : الليبرالية كفر؛ لأنها تخالف شريعة الإسلام ،
لكننا عند الحكم على أحد أفراد الليبرالية لا يحقّ لنا إطلاق حكم واحد
على جميع من ينتسب لهذا الفِكْر .
لذلك فإنه لا يمكن الحكم على الليبرالي حتى ولو قال بلسانه (أنا ليبرالي)
بل نستفصل منه ونقول :
ماذا تقصد بالليبرالية التي تطالب بها ؟
ونستمع لوصفه للشيء الذي في ذهنه .
ومع هذا فإنه يقال : إن الحكم على الناس بالكفر
خاص بأهل العلم .
التساؤل الخامس عشر :
لماذا يُعدّ الفكر الليبرالي خطيراً ؟
الليبرالية ليست ديناً، وليست جماعة لها رئيس ومقرّ ،
لكنها فكرة ! يتم تمريرها للعقول ، وشيئاً فشيئاً
حتى يكون لها تأثيرا :
* يبدأ تأثيرها بطرح التساؤلات عن الدين؛ ما فائدة كذا
، ما الحكمة من كذا ؟ فيُخيّل إليك أنك تحاور كافراً
لتقنعه بسماحة الإسلام وعظمته !
* ثم بالاعتراض على بعض أحكام الدين باتّهام
المسلمين بسوء فهم الشريعة !
* ثم بتقييم الإسلام وعرضه على ميزان النقد !
* ثم بالقناعة بأحد رأيين : إما التخلي عن الإسلام
والبقاء بلا دين، أو أن تكون العلاقة بالدين داخل
المسجد ، مع عزل الدين عن بقية الحياة كما
هي الفكرة العلمانية تماما ً.
لذلك؛ قد يصاحب المرءُ ليبراليا وهو لا يشعر، وقد
يسير على طريق الليبرالية وهو لا يشعر .
التساؤل السادس عشر:
كيف أناقش الليبرالي؟
ناقش في الأصل لا في التفاصيل ، فلا تحاور الليبرالي
في كشف الوجه ولا الاختلاط ولا سفر المرأة
بلا محرم ، بل ناقشه في رأيه في الإسلام
وفي الأحاديث التي تخالف عقله .
مثال : إذا انتقد الليبرالي أخطاء بعض رجال هيئة الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر ، قل له : دعنا من
الأخطاء الفردية وحدثني عن رأيك
في شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
فلو افترضنا أن رجال الهيئات على خطأ هل تعتقد أن
مبدأ الاحتساب الذي جاء في الكتاب
والسنة مبدأ صحيح أم فيه اعتداء على الحرية ؟
معنى أنك لا تناقشه في أفعال الناس وإنما ناقشه فيما جاء عن النبي وأصحابه هل يتقبّله أم لا ؟
فإن قال لك : لا أتقبله ! فهذا الكفر بعينه ،
وإن قال لك : هو مبدأ صحيح ، فقل له :
وهل الحلّ هوإلغاء هذه الشعيرة أم إرجاعها لما كان عليه النبي
وأصحابه ؟ فإن اختار المصادمة فهو مكابر ،
وإن اختار الرجوع للسلف فقد بدأ أول خطوة نحو السلفية !
أسأل الله أن يحمي دينه وينصر كتابه وسنة نبيه وأن يعزّ بلاد المسلمين بالإسلام والسنة
انه سميع مجيب وصلى الله على نبينا محمد .
ماذا تريد معرفته عن الليبرالية ؟
التساؤل الأول :
ما الليبرالية ؟
حركة فكرية تعتني بالحرية .
التساؤل الثاني:
هل الليبرالية دين ؟
ليست ديناً ، ولا تحبّ الأديان ؛ ولكنها ترى أن المرء حُرّ في اختيار دينه .
التساؤل الثالث:
ما علاقتها بالعلمانية ؟
العلمانية أُمّ الليبرالية ، فالعلمانية فكرة ، والليبرالية قامتْ لتطبيق تلك الفكرة ،
فالعلماني بمثابة العقل والليبرالي كالجسد .
وربما يُقال : العلمانية تهتمّ بسياسة الدولة ، والليبرالية
تهتمّ بكل شيء وليس بالسياسة فحسب .
التساؤل الرابع :
ما مطالب الليبراليين ؟
الحرية المطلقة !
التساؤل الخامس :
ما المؤاخذات على الليبرالية ؟
المؤاخذة الأولى :
المطالبة بالحرية المطلقة ، التي تعني إلغاء القيود الدينية والاجتماعية .
المؤاخذة الثانية :
الاعتراض على شعيرة ، الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر .
المؤاخذة الثالثة :
الاعتراض على عبادة النصيحة .
المؤاخذة الرابعة :
الاعتراض على عقيدة معاداة الكفار والبراءة منهم .
المؤاخذة الخامسة :
الاعتراض على عبادة الجهاد الشرعي بضوابطه .
المؤاخذة السادسة :
الاعتراض على تطبيق الحدود الشرعية .
المؤاخذة السابعة :
تعظيم العقل لدرجة اعتباره كافياً للحكم على الأشياء ،
وتمييز الحقائق ومعرفة الحق من الباطل .
المؤاخذة الثامنة :
محبّة الجهل بالإسلام ! فلا يُرحّبون بالعلم الشرعي والتخصصات الشرعية .
المؤاخذة التاسعة :
ظُلم دين الإسلام ! فيعتمدون في فهم الإسلام والحكم عليه على مشاهداتهم ومعاناتهم الشخصية ،
وأخطاء بعض المنتسبين للدين إن وجدت ، والعقل والمنطق .
المؤاخذة العاشرة :
اعتبارهم ترك أو تغيير الدين حقاً شخصيا ً.
التساؤل السادس :
هل الليبرالي ينتقد الإسلام أم المسلمين ؟
بعضهم يتجرّأ ويصرّح بانتقاد الإسلام كما ظهر في هذا
الزمان ( كشغري ، حصة إل الشيخ )
وغيرهم وبعضهم يُوْهم أو يتوّهّم ، أنه لا ينتقد الدين وإنما ينتقد أهل الدين !
وهو في الحقيقة ينتقد الدين نفسه ، غالبا بقصد وأحيانا بدون قصد .
التساؤل السابع :
ما نظرة الليبراليين للإسلام والمسلمين ؟
الإسلام تخلف ! غير قادر على حلّ مشكلات العصر ! والتمسّك به تشدّد !
السلف انتهى عصرهم !على المسلمين
أن يفهموا دينهم من جديد !
التساؤل الثامن :
ما أبرز المصطلحات التي يُردّدها الليبراليون ؟
المصطلح الأول :
الحوار : وقصدهم إقناع المسلمين بالنقاش في كل شيء، وعدم التمسك حتى بمُسلّمات الدين ،
بل إن معيار الثقافة عند أكثر الليبراليين هو الجرأة
على الدين والخوض فيه .
المصطلح الثاني :
سعة الأفق : وقصدهم أن يتقبّل المسلمُ الآراء المخالفة ،
حتى ولو كانت فاسدة أو مُكفّرة .
المصطلح الثالث :
تقبّل المخالِف : وقصدهم أن نحترم الرأي ولو كان كفرا ً.
المصطلح الرابع :
التعايش : وقصدهم أن يبقى كل واحد على دينه .
المصطلح الخامس :
الآخَر : وقصدهم (الكافر ) فلا يُحبّون وصف الكفر، لأنه يتضمن الحكم بعدم قبول الرأي
المصطلح السادس :
الوطنية : وقصدهم اتّهام من يخالفهم، بعداوة الوطن والسعي لزعزعة استقراره .
المصطلح السابع :
التنوير : لقب أطلقوه على أنفسهم ومَن وافقهم.
التساؤل التاسع :
كيف يحاولون إقناع الناس بآرائهم ؟
* إيهام الناس بأنهم مُثقّفون مخلصون للوطن .
* إظهار حضارة الغرب بصورة مثالية .
* تسليط الضوء على أخطاء أهل الدين .
* ربط التخلّف والمصائب والمشاكل بالدين .
* إظهار الدعاة المتميّعين بأنهم أهل الوسطية .
* نشر أخطاء المجتمع وطرح الحلول الغربية .
* إيهام الناس بأن حلّ الخلافات يكون بالحوار .
التساؤل العاشر :
من أي شيء استفاد الليبراليون ؟
* أحداث الإرهاب ؛ فحاولوا إقناع العالم بأن هذا حال
المسلمين ، وليس من فعل الخوارج المبتدعة .
* بعض الفتاوى الاجتهادية التي تتغير مع تغير العصر
* تقصير بعض القُضاة .
* أخطاء بعض رجال هيئة الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر .
* أخطاء بعض الجمعيات الخيرية .
التساؤل الحادي عشر :
ما علاقة الليبراليين بالدعاة ؟
استطاعوا بمساعدة بعض الدعاة (الذين كانوا متشددين
بالأمس) أن ينتشروا بين المسلمين ،
فالناس لا تتقبّل من أديب أو روائي شهاداته أمريكية
وتاريخه يخلو من العمل الإسلامي ؛ لكن قد تتقبل
الفكرة نفسها على اعتبار أنها(( فتوى شرعية))
لذا فإن مرحلة الانحراف التي يعيشها بعض الدعاة
كانت خير مُعين لليبراليين في تمرير أقوالهم وآرائهم
باسم الدين ، ومن الأدلة على قوة العلاقة بينهم أن
بعض الدعاة لم ينتقد الليبرالية حتى الآن .
التساؤل الثاني عشر :
كيف أكتشف الليبرالي ؟
اختبر الليبرالي في النقاط التالية :
* القناعة بالحدود الشرعية كقطع السارق
وجلد الزاني وقتل المرتد .
* تقبّله للنصيحة والتناصح بين المسلمين .
* أهمية تعلم أحكام الدين والرجوع للعلماء .
* تعظيم السلف واحترام فهمهم للدين .
* توقير العلماء الصادقين والثناء عليهم .
* محبة القُضاة الشرعيين والقضاء الشرعي .
* محبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
* الرضا عن حضارة المجتمع المسلم .
* الموقف من الحضارة الغربية .
* الموقف من علماء العصر كابن باز والألباني وابن عثيمين ،
لا سيما العلامة صالح الفوزان
لأنه ردّ عليهم كثيراً .
* قناعته بكراهية الكفر والكفار مع عدم ظلمهم والاعتداء عليهم .
التساؤل الثالث عشر :
هل أفكار كل الليبراليين واحدة ؟
ليس كلهم على منزلة واحدة ؛ فمنهم المبتدِئ ، ومنهم مَن لا يعرف كل آراء الليبرالية ،
ومنهم مَن لا يوافق على كل آراء الليبرالية .
التساؤل الرابع عشر :
هل الليبراليون كفار ؟
يجب أن نُفرّق بين أمرين : الحكم على (الفِرقة)
والحكم على (أفراد) تلك الفِرقة ؛
فعند الحكم على فكر الليبرالية يقال : الليبرالية كفر؛ لأنها تخالف شريعة الإسلام ،
لكننا عند الحكم على أحد أفراد الليبرالية لا يحقّ لنا إطلاق حكم واحد
على جميع من ينتسب لهذا الفِكْر .
لذلك فإنه لا يمكن الحكم على الليبرالي حتى ولو قال بلسانه (أنا ليبرالي)
بل نستفصل منه ونقول :
ماذا تقصد بالليبرالية التي تطالب بها ؟
ونستمع لوصفه للشيء الذي في ذهنه .
ومع هذا فإنه يقال : إن الحكم على الناس بالكفر
خاص بأهل العلم .
التساؤل الخامس عشر :
لماذا يُعدّ الفكر الليبرالي خطيراً ؟
الليبرالية ليست ديناً، وليست جماعة لها رئيس ومقرّ ،
لكنها فكرة ! يتم تمريرها للعقول ، وشيئاً فشيئاً
حتى يكون لها تأثيرا :
* يبدأ تأثيرها بطرح التساؤلات عن الدين؛ ما فائدة كذا
، ما الحكمة من كذا ؟ فيُخيّل إليك أنك تحاور كافراً
لتقنعه بسماحة الإسلام وعظمته !
* ثم بالاعتراض على بعض أحكام الدين باتّهام
المسلمين بسوء فهم الشريعة !
* ثم بتقييم الإسلام وعرضه على ميزان النقد !
* ثم بالقناعة بأحد رأيين : إما التخلي عن الإسلام
والبقاء بلا دين، أو أن تكون العلاقة بالدين داخل
المسجد ، مع عزل الدين عن بقية الحياة كما
هي الفكرة العلمانية تماما ً.
لذلك؛ قد يصاحب المرءُ ليبراليا وهو لا يشعر، وقد
يسير على طريق الليبرالية وهو لا يشعر .
التساؤل السادس عشر:
كيف أناقش الليبرالي؟
ناقش في الأصل لا في التفاصيل ، فلا تحاور الليبرالي
في كشف الوجه ولا الاختلاط ولا سفر المرأة
بلا محرم ، بل ناقشه في رأيه في الإسلام
وفي الأحاديث التي تخالف عقله .
مثال : إذا انتقد الليبرالي أخطاء بعض رجال هيئة الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر ، قل له : دعنا من
الأخطاء الفردية وحدثني عن رأيك
في شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
فلو افترضنا أن رجال الهيئات على خطأ هل تعتقد أن
مبدأ الاحتساب الذي جاء في الكتاب
والسنة مبدأ صحيح أم فيه اعتداء على الحرية ؟
معنى أنك لا تناقشه في أفعال الناس وإنما ناقشه فيما جاء عن النبي وأصحابه هل يتقبّله أم لا ؟
فإن قال لك : لا أتقبله ! فهذا الكفر بعينه ،
وإن قال لك : هو مبدأ صحيح ، فقل له :
وهل الحلّ هوإلغاء هذه الشعيرة أم إرجاعها لما كان عليه النبي
وأصحابه ؟ فإن اختار المصادمة فهو مكابر ،
وإن اختار الرجوع للسلف فقد بدأ أول خطوة نحو السلفية !
أسأل الله أن يحمي دينه وينصر كتابه وسنة نبيه وأن يعزّ بلاد المسلمين بالإسلام والسنة
انه سميع مجيب وصلى الله على نبينا محمد .