تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا


ملاك بين الناس
25 / 05 / 2012, 21 : 12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام ع اشرف الانبياء والمرسلين

احبابي ف الله ان الله امر بالمعروف ونهى عن المنكر عجبا من بني آدم .. يحبون الله ويعصوه .. ويكرهون الشيطان ولا يعصونه احبابي الي متى هذا الجهل فينا نحب الله ونصلي ونصوم ونزكي ونقرا القران ولاكن ليس بخشووع الا نعلم ان الله يرانا الا نعلم ان لنا حساب وعذاب واخره وجنه ونار اذا لماذا لانعصي الشيطان لماذا لانتووب لله الوواحد الا حد الذي رزقنا وسقانا وجعل لنا الصحه والعافيه لماذا اذااصابنا شر رجعنا لله واذا اصابنا خير نسينااه اخوواني اخواتي القران القران متى اخر مره قرائت القران لماذا هجرنا القران /////
سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن أخلاق النبي صلى الله عيه وسلم، فقالت: كان خلقه القرآن. [ صحيح / صحيح الجامع الصغير وزيادته للألباني، 4811 ]. قال المناوي في فيض القدير: أي ما دل عليه القرآن من أوامره ونواهيه ووعده ووعيده إلى غير ذلك. وقال القاضي: أي خلقه كان جميع ما حصل في القرآن. فإن كل ما استحسنه وأثنى عليه ودعا إليه فقد تحلى به، وكل ما استهجنه ونهى ع! نه تجنبه وتخلى عنه. فكان القرآن بيان خلقه. انتهى. وقال في الديباج: معناه العمل به والوقوف عند حدوده والتأدب بآدابه والاعتبار بأمثاله وقصصه وتدبره وحسن تلاوته.

وروى مسلم في صحيحه أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان، وكان عمر يستعمله على مكة. فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزي. قال: ومن ابن أبزي؟ قال: مولى من موالينا. قال: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالم بالفرائض. قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين. ] صحيح مسلم، 817(269) [. قال السندي في شرحه على سنن ابن ماجه: ( قال عمر ): تقريرا لاستحقاقه الاستخلاف. وقوله ( بهذا الكتاب ): أي بقراءته، أي بالعمل به. وقوله ( أقواما ): أي: منهم مولاك. ( ويضع به ): أي بالإعراض عنه وترك العمل بمقتضاه.

وهكذا كان توقير الرعيل الأول لكتاب ربهم في صدورهم. وكان السلف ينشئون أطفالهم على حفظ القرآن، ثم يحفظونهم الكتب الستة ( أي صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن الترمذي، وسنن أبي داود، وسنن النسائي، وسنن ابن ماجه ). وبعد أن يتمون ذلك يقومون بتحفيظهم مغازي الرسول صلى الله عليه وسلم. وبذلك يشب الطفل المسلم على وعي بكتاب ربه وسنة نبيه صلوات ربي وسلامه عليه. وهكذا حقق الإسلام تقدمه وتفرده، وازدهرت حضارة الإسلام على جميع الحضارات التي كانت سائدة في ذلك الوقت، وتفوقت عليها؛ وذلك بحفظ كتابها والعمل بمقتضاه.

ثم خلف من بعد ذلك خلف أضاعوا هذه القيم، ولم يهتموا بكتاب ربهم. هان الله في نفوسهم، فأهانهم الله بما اقترفوه من ذنوب. وقد ضرب لنا القرآن المثل على الأمة التي تضيع العمل بكتابها، فقال تعالى مخبرا عن بني إسرائيل، والخطاب للتذكرة والتحذير: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا اْلأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ َلا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إَِّلا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ اْلآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفََلا تَعْقِلُونَ ﴾ ] الأعراف: 169 [. قال الشيخ أبو بكر الجزائري في تفسيره لهذه الآية: يحكي الله تعالى عن اليهود أنه قد خلفهم خلف سوء، ورثوا التوراة عن أسلافهم، ولم يلتزموا بما أُخذ عليهم فيها من عهود، على الرغم من قراءتهم لها. فقد آثروا الدنيا على الآخرة، فاستباحوا الربا والرشا وسائر المحرمات، ويدّعون أنهم سيغفر لهم. وكلما أتاهم مال حرام أخذوه، ومنوا أنفسهم بالمغفرة كذبا على الله تعالى. وقد قرأوا في كتابهم ألا يقولوا على الله إلا الحق وفهموه، ومع ! هذا يجترئون على الله ويكذبون عليه بأنه سيغفر لهم.
فالقرآن الكريم كتاب الله تعالى منه بدا وإليه يعود، نزل به الروح الأمين على قلب محمد صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، تكفل الله بحفظه وتعبدنا الله بتلاوته وتدبر آياته ومعانيه {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (24) سورة محمد.
جمع الله فيه خيري الدنيا والآخرة، من تمسك به نجا ومن أعرض عنه فقد ضل وفاز بالردى.
والذي ينظر إلى أحوالنا يجد أن أثر القرآن في الواقع وفي القلوب يكاد يكون معدوماً إذ أن القرآن الذي كان عند الصحابة هو نفس القرآن الذي بين أيدينا فما هو إذاً الخلل؟.
أسباب هجر القرآن الكريم:
إن الخلل يكمن في أنفسنا، وهذه بعض أسباب ذلكم الخلل فمن تلك الأسباب:
أولاً: الانشغال بغير القرآن عن القرآن: فقد أصبح جل اهتمامنا وشغلنا بغير القرآن الكريم مما أدى إلى التشاغل عنه وهجره.
ثانيًا: عدم التهيئة الذهنية والقلبية عند قراءة القرآن الكريم:
فعند قراءتنا للقرآن الكريم لا نختار المكان الهادئ، البعيد عن الضوضاء، إذ أن المكان الهادئ يعين على التركيز وحسن الفهم وسرعة التجاوب مع القراءة، ويسمح لنا كذلك بالتعبير عن مشاعرنا إذا ما استُثيرت بالبكاء والدعاء، وعدم لقائنا بالقرآن في وقت النشاط والتركيز بل في وقت التعب والرغبة في النوم.
إلى جانب أننا لم نعمل على استجماع مشاعرنا قبل القراءة، ولم نتخد الوسائل المؤدية لذلك كالدعاء وتذكر الموت، والاستماع إلى المواعظ.
ثالثًا: عدم القراءة المتأنية والتركيز معها:
فعلينا ونحن نقرأ القرآن أن تكون قراءتُنا متأنيةً، هادئةً، مرسلةً، وهذا يستدعي منا سلامة النطق وحسن الترتيل، كما قال تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (4) سورة المزمل.
وعلى الواحد منا ألا يكون همّه عند القراءة نهاية السورة، بل لا ينبغي أن تدفعنا الرغبة في ختم القرآن إلى سرعة القراءة.
رابعاً: عدم التجاوب مع القراءة:
فالقراءة خطاب مباشر من الله عز وجل لجميع البشر، وهو خطاب يشمل أسئلةً وإجاباتٍ ووعدًا ووعيدًا، وأوامرَ ونواهي، فالتجاوب مع تلك العناصر يساعدنا على زيادة التركيز عند القراءة وعدم السرحان.
آثار هجر القرآن:
ولنعلم جميعاً أن لهجر القرآن آثاراً سلبية على المسلم والمجتمع، فعلى المسلم أن يتنبه لها ومن هذه الآثار:
1. قسوة القلب: لأن القرآن الكريم يعمل على ترقيق القلوب المؤمنة فهي تطمئن بذكر الله {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (28) سورة الرعد، فنعوذ بالله من القلب القاسي.
2. تغلب الشيطان وأعوانه من شياطين الجن والإنس: فذكر الله تعالى خير حافظ للعبد، فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا تأتيه البطلة، وهم شياطين الجن.
3. حرمان العبد من فضل التلاوة والتعبد بها: فقد فوت العبد على نفسه بهجرانه للقرآن أجراً عظيماً، وفضلاً كبيراً.
4. الحرمان من شفاعته له يوم القيامة: فقد جاء في الحديث: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه).1
5. موت السنة وانتشار البدعة بسبب الإعراض عن كتاب الله.
6. هجر السنة: فتكثر الأهواء ويقل العلم وينتشر الجهل وكل هذه عوامل على انتشار البدع وتحكيم الهوى.
فالله الله في العناية بكتاب الله تلاوةً وحفظاً وتدبراً، والحرص على تعلم القرآن وتعليمه، والإنفاق في سبيل ذلك على حلقات تحفيظ القرآن الكريم والعمل على تشجيع أبنائنا وبناتنا -خاصة - للالتحاق بتلك الحلقات؛ لما في ذلك من خدمة للقرآن وعلومه، والفوز بالخيرية التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه يجب على المؤمن أن يكون متصلاً بوحي الله، وما أنزله الله على نبيه ومصطفاه صلى الله وسلم عليه وعلى آله؛ فيتَّخذ له رابطةً بالكتاب العزيز ليكون من أصحاب القرآن، فإذا قويت هذه الرابطة صار من أهل القرآن. يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه: ( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) رواه مسلم. وإنما يكون مصاحباً للقرآن إذا لازمَه، وذلك بأن لا يخلي يوماً وليلةً مِن أخذِ نصيبه من كتاب الله تبارك وتعالى، وإذا ارتقت به الصلة بالكتاب العزيز صار من أهل القرآن، وفيهم يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: ( أهل القرآن هم أهلُ الله وخاصته ) رواه أحمد والنسائي وابن ماجه، اللهم ألحقنا بهم واجعلنا بفضلك منهم.
ويسلَم المؤمن مِن هجرِ القرآن إذا كان لا يخلِّي يومَه وليلتَه عن تدبر نصيبٍ من الكتاب العزيز، وأقل ما ينبغي للمؤمن أن يرتبه على نفسه في اليوم والليلة قراءة جزء من القرآن، فلا يمر عليه الشهر إلا وقد ختم القرآن، فيختم القرآن في الشهر مرة، وأعلى من ذلك أن يقرأ الجزأين، والأكثر والأوسط أن يقرأ القرآن في كل أسبوع . وقد أُثِر ذلك عن الصحابة رضي الله تبارك وتعالى عنهم.
ثم إن الهجر للقرآن يكون بهَجر التلاوة ويكون بهَجرِ العمل به والعياذ بالله: ( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورا ) [الفرقان: 30] هذه شكوى سيدنا رسول الله ممن يهجر القرآن. فأما هاجر العمل بالقرآن فهو الذي لا يبالي بمخالفة النصوص، ولا يبالي بالعمل على غير ما جاء به القرآن، وهذا من غير شك واقع في ورطة كبيرة، إليها أشار المصطفى بقوله: ( ومَن جعله خلفَه ساقَه إلى النار ) رواه الطبراني. ثم إذا قام المؤمن بالعمل بما في الكتاب العزيز؛ كان له نصيبٌ من الصلة به، فبقي عليه إحكام التلاوة؛ بأن تكون له رابطة بالتلاوة والتدبر، قال تعالى: ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ) [القمر: 17] وقال تبارك وتعالى: ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) [ص: 29] وقال سبحانه وتعالى: ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) [محمد: 24] وبحسن التدبر والتأمل مع التلاوة تنفتح أبواب الفهم في الكتاب العزيز، وأبواب المدارك الشريفة الواسعة العظيمة.
وصلى الله وبارك ع محمد وع اله وصحبه اجمعين

سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 05 / 2012, 34 : 12 AM
جزآك الله خير وبآرك الله فيك وفي طرحك القيم
والله يجعلنآ وآياكم من آهل القرآن .. اللهم آميين

توليب2
25 / 05 / 2012, 30 : 11 AM
جزاك الله كل خير

نداوي تمير
26 / 05 / 2012, 58 : 12 PM
جزآك الله خير وبآرك الله فيك

ملاك بين الناس
26 / 05 / 2012, 01 : 07 PM
شكرراااا لمرووركم الطيب

دروب الامل
26 / 05 / 2012, 15 : 11 PM
جزآك الله خير وبآرك الله فيك

» اِلـَوَفْآءْ بـِنْـتْ
27 / 05 / 2012, 10 : 07 AM
جزَآكِ اللهَ خيراً , وغفرَ لك ِ ,ولـآحرمكِ الـآجرَ ,
تقديري

أبـوحـمـد
27 / 05 / 2012, 47 : 11 AM
طرح جميل ورااائع اختي..

وجزاك الله كل خير...

ملاك بين الناس
27 / 05 / 2012, 54 : 01 PM
جزااااااكم الله كل خير وشاكرررره مروركم