توليب2
12 / 04 / 2012, 57 : 11 PM
من أجمل ما قيل في التعزية :
قصص التعزية عند السلف
في الحديث الصحيح : أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
ما من مؤمنٍ يُعزي أخاهُ بمُصيبةٍ إلاّ كساهُ الله من حُللِ الكرامة يوم القيامة
ورُوِيَ عن عليٌّ رضي الله عنه كما في التعازي
أنه قال للمُصاب
إنّكـ إن صبرت جَرَتْ عليكـ المقادير وأنت مأجور
وإن جزعت جرت عليك المقادير وأنت موزُور
********
روي البيهقي بإسناده في مناقبِ الإمام الشافعي عليه رحمة الله أنه قال
أنّ عبد الرحمن ابن مهدِي مات له ابن فجزِعَ عليه جزعاً شديداً
فبعث إليه الشافعي يقولُ له:
يا أخي عزِي نفسكـ بما تُعزِي به غيركـ
واستقبح من فعلكـ ما تستقبحه من غيركـ
واعلم أنّ أعظم المصائبُ فقدُ أُجُور
وحرمانُ أجر
فكيف اجتمعا مع إكتسابِ وِزْر
ألهمكـ الله عند المصائبِ صبرا
وأحرز لنا ولكـ بالصبر أجراً
ثمّ أنشد قائلاً :
إنِي مُعزيكـ لا إنِّي علي ثقةٍ
من الحياة ولكن سُنَّةَ الدِينِ
فلا المُعزَّي بباقٍ بعدَ ميِتِهِ
ولا المُعزِي ولو عاشا إلي حينِ
ويشاء الله جلّ وعلا
فيموتُ ابنٌ للشافعي رحمه الله
الذي كان يُعزِي أصبح يُعزَّي
جاؤوا يعزُونهُ
فأنشد قائلاً
وما الدهرُ إلاَّ هكذا فاصطبر لهُ
رزيةُ مالٍ أو فراقُ حبيبِ
******
يقول أحدِ المُعزين بلطائفِ التعازي لقاضي من قُضاة بلخ
وقد تُوُفِيت أمُه رحمها الله
قال لهُ المُعزِي
إن كانت وفاتُها عظةٌ لكـ فعظّمَ اللهُ أجركـ
وإن لم يكُن عظةٌ لكـ فعظَّمَ الله أجركـ في موتِ قلبِكـ
ثمّ قال أيُها القاضي :
أنت تحكُمُ بين عبادِ الله منذ 30 ثلاثين سنة
ولم يرُدَ عليكـ أحدٌ حُكماً
فكيف بحُكمٍ واحدٍ عليكـ من الواحدِ الأحد ترُدُه ولا ترضي به
فسُرِيَ عنهُ وكُشِف ما به وقال تعزيتُ تعزيتُ
******
ولا يُحرجُني أن أنبه هذا الكاشف ما يلي :-
أولاً : يجب تجنب الجلوس والإجتماع عند أهل الميت للتعزية لأنّ في ذلكـ تجديداً للحزن وتكليفاً للمُعزي ومخالفة للهدْيِ الصالح رضوان الله عليهم جميعاً
وفي الصحيح أن جَريرِ ابنِ عبد الله البدري قال : كنا نعدُ الإجتماع عند أهلِ الميتِ من النِياحة
فالذي ينبغي أن ينصرف الناس إلي شؤونهم وقضاء حوائجهم فمن صادفهم عزاهم في المسجد في السُوق في الشارع ...وهكذا
****
ثانيا : أن ما يُفعلِ اليوم في التعزية من نصبٍ للخيام في الجلُوسِ فيها في قيلٍ وقال في صرفٍ للأموالِ الطائلة في المُباهاة والمفاخرة أمرٌ مُخالفٌ للمشروع
ومن الواجب علينا أن نتَبِعْ فقد كُفِينا
يقول ابن القيم رحمه الله وكان من هدييه صلي الله عليه وسلم تعزية أهل الميت ولم يكن من هدييه اجتماعٌ للعزاء ولا قراءة القرءان عند قبره
وكلُ ذلكـ بِدعةٌ حادثة
******
ثالثاً : أن لا يُحدُ علي ميِتٍ فوق 3 ثلاثة أيام كما يفعلُ كثيراً من النساء إلاّ عن زوج 4 أربعةُ أشهرٍ و10 عشرة
فليُعلم كما في الصحيح
عليكم بهدي الرسول الكريم
ومنهاج قُرءانه المُجتبي
رزقنا الله اتباع السُنّة .. ورحم الله موتانا بمنّه وكرمه..
----------------
أسأل الله الكريم ان يبعد عنا مصائب الدنيا ماظهر منها ومابطن وأن يطهر قلوبنا من الحقد والحسد والغل ويصفي نياتنا لأخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ونخص بالذكر مجالسنا العامة ومن فيها
</B></I>
قصص التعزية عند السلف
في الحديث الصحيح : أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
ما من مؤمنٍ يُعزي أخاهُ بمُصيبةٍ إلاّ كساهُ الله من حُللِ الكرامة يوم القيامة
ورُوِيَ عن عليٌّ رضي الله عنه كما في التعازي
أنه قال للمُصاب
إنّكـ إن صبرت جَرَتْ عليكـ المقادير وأنت مأجور
وإن جزعت جرت عليك المقادير وأنت موزُور
********
روي البيهقي بإسناده في مناقبِ الإمام الشافعي عليه رحمة الله أنه قال
أنّ عبد الرحمن ابن مهدِي مات له ابن فجزِعَ عليه جزعاً شديداً
فبعث إليه الشافعي يقولُ له:
يا أخي عزِي نفسكـ بما تُعزِي به غيركـ
واستقبح من فعلكـ ما تستقبحه من غيركـ
واعلم أنّ أعظم المصائبُ فقدُ أُجُور
وحرمانُ أجر
فكيف اجتمعا مع إكتسابِ وِزْر
ألهمكـ الله عند المصائبِ صبرا
وأحرز لنا ولكـ بالصبر أجراً
ثمّ أنشد قائلاً :
إنِي مُعزيكـ لا إنِّي علي ثقةٍ
من الحياة ولكن سُنَّةَ الدِينِ
فلا المُعزَّي بباقٍ بعدَ ميِتِهِ
ولا المُعزِي ولو عاشا إلي حينِ
ويشاء الله جلّ وعلا
فيموتُ ابنٌ للشافعي رحمه الله
الذي كان يُعزِي أصبح يُعزَّي
جاؤوا يعزُونهُ
فأنشد قائلاً
وما الدهرُ إلاَّ هكذا فاصطبر لهُ
رزيةُ مالٍ أو فراقُ حبيبِ
******
يقول أحدِ المُعزين بلطائفِ التعازي لقاضي من قُضاة بلخ
وقد تُوُفِيت أمُه رحمها الله
قال لهُ المُعزِي
إن كانت وفاتُها عظةٌ لكـ فعظّمَ اللهُ أجركـ
وإن لم يكُن عظةٌ لكـ فعظَّمَ الله أجركـ في موتِ قلبِكـ
ثمّ قال أيُها القاضي :
أنت تحكُمُ بين عبادِ الله منذ 30 ثلاثين سنة
ولم يرُدَ عليكـ أحدٌ حُكماً
فكيف بحُكمٍ واحدٍ عليكـ من الواحدِ الأحد ترُدُه ولا ترضي به
فسُرِيَ عنهُ وكُشِف ما به وقال تعزيتُ تعزيتُ
******
ولا يُحرجُني أن أنبه هذا الكاشف ما يلي :-
أولاً : يجب تجنب الجلوس والإجتماع عند أهل الميت للتعزية لأنّ في ذلكـ تجديداً للحزن وتكليفاً للمُعزي ومخالفة للهدْيِ الصالح رضوان الله عليهم جميعاً
وفي الصحيح أن جَريرِ ابنِ عبد الله البدري قال : كنا نعدُ الإجتماع عند أهلِ الميتِ من النِياحة
فالذي ينبغي أن ينصرف الناس إلي شؤونهم وقضاء حوائجهم فمن صادفهم عزاهم في المسجد في السُوق في الشارع ...وهكذا
****
ثانيا : أن ما يُفعلِ اليوم في التعزية من نصبٍ للخيام في الجلُوسِ فيها في قيلٍ وقال في صرفٍ للأموالِ الطائلة في المُباهاة والمفاخرة أمرٌ مُخالفٌ للمشروع
ومن الواجب علينا أن نتَبِعْ فقد كُفِينا
يقول ابن القيم رحمه الله وكان من هدييه صلي الله عليه وسلم تعزية أهل الميت ولم يكن من هدييه اجتماعٌ للعزاء ولا قراءة القرءان عند قبره
وكلُ ذلكـ بِدعةٌ حادثة
******
ثالثاً : أن لا يُحدُ علي ميِتٍ فوق 3 ثلاثة أيام كما يفعلُ كثيراً من النساء إلاّ عن زوج 4 أربعةُ أشهرٍ و10 عشرة
فليُعلم كما في الصحيح
عليكم بهدي الرسول الكريم
ومنهاج قُرءانه المُجتبي
رزقنا الله اتباع السُنّة .. ورحم الله موتانا بمنّه وكرمه..
----------------
أسأل الله الكريم ان يبعد عنا مصائب الدنيا ماظهر منها ومابطن وأن يطهر قلوبنا من الحقد والحسد والغل ويصفي نياتنا لأخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ونخص بالذكر مجالسنا العامة ومن فيها
</B></I>