توليب2
11 / 04 / 2012, 05 : 11 AM
الهواتف الذكية مزقت الأسرة
عبدالله الجعيثن
****من أطيب الطيبات وأحلى الأوقات اجتماع أفراد الأسرة على طعام أو كلام حيث يفرحون ويمرحون، ويعرف الأب أحوال الأبناء والبنات، وتعيش الأم أجواء المودة والهناء.. ويستفيد الصغير من تجربة الكبير، ويسعد كبير السن بحديث الطفل الصغير ومداعبته وبهذا تتواصل الأجيال بخيط رفيع رقيق لا يترك البالون يضيع في الفضاء ولا يربطه إلى واقع الجيل القديم فقد قال الفاروق رضي الله عنه:
(لا تجبروا أولادكم على أخلاقكم فقد خُلِقوا لزمانٍ غير زمانكم..)
وإنها لحكمة عبقري..
لكن العصر الحديث بمخترعاته - وأخص الهواتف الذكية - فرق شمل الأسر، ومزقها شر ممزق، فكل ابن أو بنت - حتى كثير من الأطفال ممن لم يبلغوا العاشرة - عيونهم مسمرة على هواتفهم وآذانهم مشغولة بسماعاتهم في البيت والسيارة وأحياناً على مائدة الطعام..
بل إن المائدة التي كانت تضم أفراد الأسرة وتلم شملهم قد تبددت وتكسرت شظايا.. فكل ولد له وقت وطعام خاص أغلبه من (الوجبات السريعة) غير الصحية وغير المفيدة.. كثير من الأسر الآن يطبخون في البيوت ويطلبون من المطاعم وينتهي الكثير من النعمة إلى المزابل مع الأسف في الوقت الذي يموت فيه ملايين البشر من الجوع وترتفع أسعار الغذاء..
أعتقد أن رب الأسرة ينبغي أن يكون حازماً مع أولاده في هذه الناحية، فلا يسمح باستخدام الهاتف الذكي أو الغبي أثناء الطعام أو في السيارة أو حين يلتم شمل العائلة وأن نخاف الله في هدر النعمة ورمي الطعام الكثير في المزابل.. إن هذا هو الإسراف المبين.
كتبه / عبدالله الجعيثن
عبدالله الجعيثن
****من أطيب الطيبات وأحلى الأوقات اجتماع أفراد الأسرة على طعام أو كلام حيث يفرحون ويمرحون، ويعرف الأب أحوال الأبناء والبنات، وتعيش الأم أجواء المودة والهناء.. ويستفيد الصغير من تجربة الكبير، ويسعد كبير السن بحديث الطفل الصغير ومداعبته وبهذا تتواصل الأجيال بخيط رفيع رقيق لا يترك البالون يضيع في الفضاء ولا يربطه إلى واقع الجيل القديم فقد قال الفاروق رضي الله عنه:
(لا تجبروا أولادكم على أخلاقكم فقد خُلِقوا لزمانٍ غير زمانكم..)
وإنها لحكمة عبقري..
لكن العصر الحديث بمخترعاته - وأخص الهواتف الذكية - فرق شمل الأسر، ومزقها شر ممزق، فكل ابن أو بنت - حتى كثير من الأطفال ممن لم يبلغوا العاشرة - عيونهم مسمرة على هواتفهم وآذانهم مشغولة بسماعاتهم في البيت والسيارة وأحياناً على مائدة الطعام..
بل إن المائدة التي كانت تضم أفراد الأسرة وتلم شملهم قد تبددت وتكسرت شظايا.. فكل ولد له وقت وطعام خاص أغلبه من (الوجبات السريعة) غير الصحية وغير المفيدة.. كثير من الأسر الآن يطبخون في البيوت ويطلبون من المطاعم وينتهي الكثير من النعمة إلى المزابل مع الأسف في الوقت الذي يموت فيه ملايين البشر من الجوع وترتفع أسعار الغذاء..
أعتقد أن رب الأسرة ينبغي أن يكون حازماً مع أولاده في هذه الناحية، فلا يسمح باستخدام الهاتف الذكي أو الغبي أثناء الطعام أو في السيارة أو حين يلتم شمل العائلة وأن نخاف الله في هدر النعمة ورمي الطعام الكثير في المزابل.. إن هذا هو الإسراف المبين.
كتبه / عبدالله الجعيثن