محمد الفيصل
04 / 04 / 2012, 22 : 10 PM
المتوكل يسيرجيشا لقتال من سب الرسول صلى الله عليه وسلم
في تاريخنا الإسلامي مواقف عظيمة تدل على غيرة ولاة الأمر على قطع دابر من يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وان تطور الأمر إلى تسيير جيش عظيم لقتاله وقتال من يسانده كان ذلك الموقف من الخليفة العباسي المتوكل وكيف هبت قبائل من ربيعة ومضر واليمن من كل قبيلة ألف رجل لمساندة جيش المتوكل كان الشاتم في مصر وفي بلاد البجة . لن أطيل الكلام وأترككم مع نص المؤرخ والجغرافي ابن حوقل في كتابه صورة الارض ص 54 قال:
وصادف ذلك دخول محمّد بن يوسف الحسنىّ الأخيضر اليمامة وانقشاع أهلها من جوره الى أرض مصر والمعدن فى آلاف كثيرة فغلبوا على من كان بها من أهل الحجاز لسنتهم وفورهم وتكامل بالعلاقىّ قبائل ربيعة ومضر وهم جميع أهل اليمامة فى سنة ثمان وثلاثين ومائتين ووقع بين رجل منهم ورجل من البجة شحناء فسبّ البجاوىّ النّبيّ صلّى الله عليه فكتب بذلك الى المتوكّل فأنفذ رجلا من ولد أبى موسى الأشعرىّ يعرف بمحمّد القمىّ وكان فى محبسه مطالبا بدم لا ولىّ له فأنجده بما طلبه من الرجال والسلاح وخيّره حين أطلقه فيما يحتاج اليه فاختار ألف رجل منهم خمس مائة فارس وخزانة بعشرة آلف دينار فقبضها بمصر وسار بها الى اسوان وأتى العلاقىّ فأخذ من ربيعة ومضر واليمن ثلاثة آلاف رجل من كلّ بطن ألف رجل فلقى ملك البجة وكان إذ ذاك على بابا وهو فى مائتى ألف معهم ثمانون ألف نجيب فلمّا التقى الجمعان وعاين ذلك المسلمون هالهم وعظم عليهم فقال لهم القمىّ ما لنا من محيص فقاتلوا عن دمائكم وأحسابكم فإنّكم حاصلون وهمّ على بابا بكبس المسلمين لوقته فحال بينه وبين ما أراد الليل فرمى القمىّ حسك الحديد سورا على عسكره وبقيّة هذا الحسك وهذه الخزانة باسوان الى الآن وأنشأ القمىّ كتبا فى طوامير كتّان بالذهب وجعلها بخطّ جليل على الأسنّة ونادى عند طلوع الشمس هذه كتب أمير المؤمنين اليكم معاشر البجة وهم صافّون فلمّا رأت البجة ذلك استطرفته وتحلّلت من المصافّوقصدته وكان القمىّ قد حمل البنود على الفوالج والطبول فلمّا التفّت البجة بالطوامير ضربت الطبول الزنجيّة فاضطربت صفوفهم فحمل عليهم القمىّ وقد التفّت جمالهم وشردت فهلك بتلك الغرّة عامّتهم ووطئتهم الجمال فقتل وأسر وسبى وأخذ على بابا أسيرا .
في تاريخنا الإسلامي مواقف عظيمة تدل على غيرة ولاة الأمر على قطع دابر من يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وان تطور الأمر إلى تسيير جيش عظيم لقتاله وقتال من يسانده كان ذلك الموقف من الخليفة العباسي المتوكل وكيف هبت قبائل من ربيعة ومضر واليمن من كل قبيلة ألف رجل لمساندة جيش المتوكل كان الشاتم في مصر وفي بلاد البجة . لن أطيل الكلام وأترككم مع نص المؤرخ والجغرافي ابن حوقل في كتابه صورة الارض ص 54 قال:
وصادف ذلك دخول محمّد بن يوسف الحسنىّ الأخيضر اليمامة وانقشاع أهلها من جوره الى أرض مصر والمعدن فى آلاف كثيرة فغلبوا على من كان بها من أهل الحجاز لسنتهم وفورهم وتكامل بالعلاقىّ قبائل ربيعة ومضر وهم جميع أهل اليمامة فى سنة ثمان وثلاثين ومائتين ووقع بين رجل منهم ورجل من البجة شحناء فسبّ البجاوىّ النّبيّ صلّى الله عليه فكتب بذلك الى المتوكّل فأنفذ رجلا من ولد أبى موسى الأشعرىّ يعرف بمحمّد القمىّ وكان فى محبسه مطالبا بدم لا ولىّ له فأنجده بما طلبه من الرجال والسلاح وخيّره حين أطلقه فيما يحتاج اليه فاختار ألف رجل منهم خمس مائة فارس وخزانة بعشرة آلف دينار فقبضها بمصر وسار بها الى اسوان وأتى العلاقىّ فأخذ من ربيعة ومضر واليمن ثلاثة آلاف رجل من كلّ بطن ألف رجل فلقى ملك البجة وكان إذ ذاك على بابا وهو فى مائتى ألف معهم ثمانون ألف نجيب فلمّا التقى الجمعان وعاين ذلك المسلمون هالهم وعظم عليهم فقال لهم القمىّ ما لنا من محيص فقاتلوا عن دمائكم وأحسابكم فإنّكم حاصلون وهمّ على بابا بكبس المسلمين لوقته فحال بينه وبين ما أراد الليل فرمى القمىّ حسك الحديد سورا على عسكره وبقيّة هذا الحسك وهذه الخزانة باسوان الى الآن وأنشأ القمىّ كتبا فى طوامير كتّان بالذهب وجعلها بخطّ جليل على الأسنّة ونادى عند طلوع الشمس هذه كتب أمير المؤمنين اليكم معاشر البجة وهم صافّون فلمّا رأت البجة ذلك استطرفته وتحلّلت من المصافّوقصدته وكان القمىّ قد حمل البنود على الفوالج والطبول فلمّا التفّت البجة بالطوامير ضربت الطبول الزنجيّة فاضطربت صفوفهم فحمل عليهم القمىّ وقد التفّت جمالهم وشردت فهلك بتلك الغرّة عامّتهم ووطئتهم الجمال فقتل وأسر وسبى وأخذ على بابا أسيرا .